الســــؤال:
السلام عليكم:
في الأوقات الأخيرة أصبح عندي نسيان مفاجئ مثل: أن أنسى الأحداث التي صارت لي قريبا مثل أمس، أحاول أتذكر، وأجلس حوالي 10 ثوان، أحاول أن أتذكر، ويأتي جزء حدث لي أمس لا أتذكره، وأتذكر كل شيء، وأحيانا أنسى الأيام، وبنفس الحالة أجلس ثواني لتذكرها.
إلى الآن لم أذهب إلى الدكتور، لأني لا أعلم هل هو مرض -لا قدر الله- أم يمكن أن يكون ضغوطا من المدرسة؟ لأن هذا النسيان يضرني في أشياء كثيرة مثل أني أنسى ما إختبرته! أرجو المساعدة.
الإجابـــــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة: فلوة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن هذه أمور طبيعية تحدث في حياة من هم في سنك، وهي غالبًا ناتجة من قلق بسيط، وشيء من الإجهاد النفسي والجسدي، وأنت تحدثت عن ضغوط المدرسة، قد يكون هذا أحد الأسباب، وكل المطلوب منك هو:
أولاً: أن تعرفي أن في مثل عمرك تكون ذاكرة الإنسان في أحسن حالاتها، يعني أنت لا تعانين من أي خلل في خلايا الدماغ، أو مراكز الذاكرة، وهذا الذي بك هو فقط نوع من التشويش، وليس أكثر من ذلك.
ثانيًا: عليك بأن تنظمي حياتك:
- أن تنامي مبكرًا، لأن النوم المبكر يحسن التركيز جدًّا، لأنه يرمم خلايا الدماغ ويجعلها في حالة راحة تامة.
- حاولي أن تقرئي وتذاكري في فترة الصباح، فترة الصباح فترة إستيعاب ممتازة جدًّا، وفيها خير كثير للإنسان.
- مارسي تمارين رياضية، أي نوع من التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة.
- طبقي تمارين الإسترخاء فهي مفيدة جدًّا، وموقعنا لديه إستشارة تحت رقم 2136015 أرجو أن ترجعي إليها، وسوف تجدين فيها إن شاء الله تعالى ما يفيدك.
- إقرئي مواضيع قصيرة، إقرئي الموضوع أكثر من مرة -مرتين أو ثلاثا- ثم بعد ذلك حاولي أن تستعيديه من الذاكرة، قومي بهذا التمرين مرتين أو ثلاثا.
- حين تركزي على شيء لا تفكري في أمور أخرى، وحاولي أن تستفيدي من جميع الحواس، مثلاً إذا قابلت زميلتك، وسلمت عليها، فأنت تستعملين حاسة النطق، وحين تصافحيها في يدها تكوني قد إستعملت حاسة اللمس، وحين تنظرين إليها تكوني قد إستعملت حاسة النظر، فإستعمال الحواس بهذه الطريقة يثبت من المعلومات، ويحسن التركيز.
- عليك بتلاوة القرآن ببطء وتدبر، وإقرئي معناه، لأن القرآن يجعل النفس مطمئنة {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} والنفس حين تطمئن يقوى التركيز، لأن الله تعالى يقول: {واذكر ربك إذا نسيت}.
- نظمي غذاءك، إجعلي الأطعمة التي تتناولينها متوازنة في مكوناتها، تحتوي على الخُضر وعلى الحليب، وكل المكونات الضرورية الأخرى.
- خصصي وقتًا للراحة -كما ذكرت لك- وخصصي وقتًا، لأن ترفهي عن نفسك بما هو طيب وجميل، وشاركي أسرتك في الأنشطة المنزلية، هذا كله يزيل القلق والتوتر، ويُشعرك إن شاء الله تعالى بالإسترخاء الداخلي والإحساس بالسعادة، وهذا يحسن التركيز.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
الكاتب: د. محمد عبد العليم.
المصدر: موقع إسلام ويب.